سيناتور أمريكي يدعو الأمم المتحدة للتحقيق في مواقع تعذيب سرية بإيران

دعا رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور بوب مينينديز، الأمم المتحدة إلى التحقيق في شبكة مراكز التعذيب السرية التي كشفها تحقيق لشبكة "CNN" الأمريكية، التي أثبتت فعاليتها في سحق الاحتجاجات المناهضة للنظام التي اجتاحت إيران العام الماضي.

وكتب مينينديز في تغريدة نشرها على حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، الاثنين، إن "اكتشاف هذه السجون السرية هو أحدث مثال على قسوة النظام الإيراني، يحتاج المجتمع الدولي إلى محاسبة طهران على تعذيب مواطنيها".

وقال البرلماني الأمريكي: "ينبغي التحقيق في هذا الأمر من قبل بعثة تقصي الحقائق بمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن إيران".

وفي أواخر فبراير الماضي، نشرت وحدة التحقيق في CNN قصة عن مراكز التعذيب التي يستخدمها النظام الإيراني لمعاملة المتظاهرين بوحشية ولإجبارهم على الخضوع، حيث حددت أكثر من ثلاثين موقعا أسود، العديد منها كان غير مُعلن، وتعمل داخل منشآت حكومية أو تابعة للحرس الثوري الإيراني.

مقتل مهسا أميني

وتتواصل المظاهرات الشعبية في إيران منذ عدة أشهر، على خلفية مقتل الشابة الكردية مهسا أميني، في حين تستمر القوات الأمنية بقمع المتظاهرين والمحتجين من كل الفئات بكل الوسائل.

ومنذ ذلك الوقت، استعملت السلطات الأمنية كل أساليب العنف بحق المحتجين من أجل إخماد تلك الاحتجاجات، وقتل مئات الأشخاص، فيما اعتُقل الآلاف وأُعدم البعض وسط تنديد دولي بتلك الانتهاكات المتواصلة.

وتشير الإحصائيات إلى أن 161 مدينة في مختلف أنحاء إيران كانت مسرحا للاحتجاجات خلال ما يزيد على 3 أشهر، كما تم تنظيم ما مجموعه نحو 1200 تجمع احتجاجي في المدن والجامعات الإيرانية.

ولقي ما لا يقل عن 527 شخصا حتفهم في إيران منذ بداية المظاهرات المناهضة للحكومة والتي امتدت لتشمل 160 مدينة خارج العاصمة طهران منذ أكثر من أربعة أشهر، وذلك وفقا لتقرير بوكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان ومقرها الولايات المتحدة.

وقالت الوكالة إن من بين القتلى 71 قاصرا، وبالإضافة إلى الـ527 القتلى، لقي 70 من أفراد الشرطة والقوات الأمنية الأخرى حتفهم أيضا.

وجرى إلقاء القبض على نحو 20 ألف شخص، ويواجه أكثر من 100 منهم عقوبات الإعدام، وقد جرى إعدام عدة متظاهرين.